Pages

    Wednesday 27 November 2013

    كلمة



    ما أجمل الكلام حين يكون نقياً عذباً طاهراً غنياً بالألفاظ الجميلة و الممتعة   وبذلك يتمكن الإنسان من تحسين علاقاته و تحقيق غايته من هنا سنبحر في موضوع غايته تلطيف الكلام و تحسين الحياة و تحقيق الرخاء بين الناس و الشعوب ،وأصل فكرة هذا الموضوع تعود الى برنامج يقدمه الداعية مصطفى حسني في إذاعة نجوم FM المصرية ، فأعجبني الموضوع و أردتُ أن أنقله لكم بمنظوري و زاويتي  الخاصة ، رحلة ممتعة .

    كم هو تأثير الكلام في النفوس ،كلمة تفرحك و كلمة تحزنك،كلمة تحمسك و كلمة تحبطك ،كلمة تفتح بيت و كلمة ثانية سلبية تكون سبب في الفراق ،لسانك مثل الأسد لو أمسكته حرسك و لو أطلقته أفترسك.

    و التاريخ سجل لنا كلام ملهم  صنع أمم و حضارات و كلامات ثانية بسببها قامة حروب و أزهقت أرواح .

    سنلتقي في كل مرة مع كلمة نتأمل فيها و نفهمها ونتعلم منها، لو فيها خير نتركها في كلامنا و لو فيها شر ننساها تماماً  و نتخلص منها ، سنلتقي في كل مرة مع كلمة...

    أشهر شيء يعمله الإنسان هو الكلام، لا يوجد إنسان يتعب من الكلام ، بالكلام تعبر عن شخصيتك ،قديما العرب  قالوا تكلم لأعرفك، و الواقع أثبت أن الكلمة لها تأثير كبير في النفوس ، مرة تسمع كلمة ملهمة تشعل حماسك و مرة ثانية تسمع كلمة محبطة تنزع الأمل من قلبك ، مرة تقول كلمة تكسب بها ثقة الناس و كلمة ثانية تقولها تسقط بها من عيونهم كلمة ترفعك سابع سماء و كلمة أخرى تندم عليها كل عمرك ،كلمة تشجع بها إنسان تتركه يعمل أكثر و يعيش و هو كله حماس و يكمل يومه و هو سعيد و كلمة تجرحه جرح يعيش معه طول عمره،ورب جرح كلام أوجع من ضرب الحُسام ، و الحُسام هو السيف ، في بعض الأحيان جرح الكلام يؤلم أكثر من ضرب السيف .

    الحب يبدأ بكلمة ،الزواج بكلمة، والفراق أيضا بكلمة ،هناك حروب قد حصلت على مر التاريخ بسبب كلمة راح فيها ألاف الأرواح، رضى الله و الدخول للجنة ممكن يحصل بكلمة قال صلى الله عليه و سلم( إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بأسا يهوي بها في النار سبعين خريفا )رواه أبو هريرة.

    سخط الله و النار ممكن تحدث بكلمة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ، لا يلقي لها بالا ، يرفع الله بها درجات ...)رواه أبو هريرة

    كل هذا بكلمة ،الكلمة مرتبطة بأيمان الإنسان و إحساسه بوظيفته  في الدنيا بل إحساسه بربه ،ولأن الله ربطها بالعقيدة قال صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت) رواه البخاري ومسلم

    الكلمة التي فيها خير مرتبطة بإيمانك و أحترامك لله الذي هو يسمعك و الكلمة المؤدية الجارحة التي كلها شر تقول لك أنك أنت عندك أشكالية في أيمانك و هذا بنص كلام سيدنا محمد ربط الكلمة بالإيمان ،بل أن الله سبحانه و تعالى جعل الكلمة مثل المال ،فلو أصبحت علي بكلمة جميلة كأنك أعطيتني الكثير من المال و أسعدتني  (الكلمة الطيبة صدقة) أنت أسعدتني كأنك تصدقت علي بكلمتك الجميلة.

    العاقل لسانه وراء قلبه قبل أن يتلكم الكلمة تمر على قلبه و عقله يقيمها قبل أن تخرج لأنها لو خرجت لا تنفع أن تعود،أما الأنسان الشقي الفاقد لعقله  يرمي كلامه مثل السهم المسموم  يجرح و يحبط و يكسر ...

    ولهذا في كل مرة نحن مع كلمة ،كلمة ملهمة ،أو كلمة سلبية محبطة ،ممكن تكون كلمة مشهورة نقولها دائماً نتأمل فيها ،نرى أثراها الإيجابي أو السلبي على أنفسنا و مجتمعاتنا،أو ممكن الكلمة تكون جملة لان العرب يطلقوا على الجملة أو الحديث الطويل كلمة ، فممكن نأخذ كلمة ملهمة مشهورة لأحد الأدباء المشهورين أو أية في القران الكريم نفهم معناها و مراد الله منها،أو حديث لنبي من الأنبياء نعيشه و نتعلم منه  لكن كل مرة كلمة نتأمل فيها ونفهم معناها و ونعرف تأثيرها على نفوسنا،لان سلامة الإنسان في سلامة اللسان .

    ويارب في كل مرة نلتقي مع كلمة نتأمل فيها و نتعلم منها لو إيجابية نتركها دائماً في لساننا و لو سلبية هدامة نعد الله تعالى انها لن تأتي على لساننا و لا على قلوبنا مرة أخرى .

    فيارب نقي قلوبنا وألسنتنا من كل ما يؤذي ويجرح أو يهدم و املئ ألسنتنا و قلوبنا بكل ما يبني و يسعد و يكرم و نلتقي المرة القادمة مع كلمة و ربُنا معاكم.
     
     
     
    كلمة
     
     

    ما أجمل الكلام حين يكون نقياً عذباً طاهراً غنياً بالألفاظ الجميلة و الممتعة   وبذلك يتمكن الإنسان من تحسين علاقاته و تحقيق غايته من هنا سنبحر في موضوع غايته تلطيف الكلام و تحسين الحياة و تحقيق الرخاء بين الناس و الشعوب ...

    كم هو تأثير الكلام في النفوس ،كلمة تفرحك و كلمة تحزنك، كلمة تحمسك و كلمة تحبطك ،كلمة تفتح بيت و كلمة ثانية سلبية تكون سبب في الفراق ،لسانك مثل الأسد لو أمسكته حرسك و لو أطلقته أفترسك.

    و التاريخ سجل لنا كلام ملهم  صنع أمم و حضارات و كلامات ثانية بسببها قامة حروب و أزهقت أرواح .

    سنلتقي في كل مرة مع كلمة نتأمل فيها و نفهمها ونتعلم منها، لو فيها خير نتركها في كلامنا و لو فيها شر ننساها تماماً  و نتخلص منها ، سنلتقي في كل مرة مع كلمة...

    أشهر شيء يعمله الإنسان هو الكلام، لا يوجد إنسان يتعب من الكلام ، بالكلام تعبر عن شخصيتك ،قديما العرب  قالوا تكلم لأعرفك، و الواقع أثبت أن الكلمة لها تأثير كبير في النفوس ، مرة تسمع كلمة ملهمة تشعل حماسك و مرة ثانية تسمع كلمة محبطة تنزع الأمل من قلبك ، مرة تقول كلمة تكسب بها ثقة الناس و كلمة ثانية تقولها تسقط بها من عيونهم كلمة ترفعك سابع سماء و كلمة أخرى تندم عليها كل عمرك ،كلمة تشجع بها إنسان تتركه يعمل أكثر و يعيش و هو كله حماس و يكمل يومه و هو سعيد و كلمة تجرحه جرح يعيش معه طول عمره،ورب جرح كلام أوجع من ضرب الحُسام ، و الحُسام هو السيف ، في بعض الأحيان جرح الكلام يؤلم أكثر من ضرب السيف .

    الحب يبدأ بكلمة ،الزواج بكلمة، والفراق أيضا بكلمة ،هناك حروب قد حصلت على مر التاريخ بسبب كلمة راح فيها ألاف الأرواح، رضى الله و الدخول للجنة ممكن يحصل بكلمة قال صلى الله عليه و سلم( إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بأسا يهوي بها في النار سبعين خريفا )رواه أبو هريرة.

    سخط الله و النار ممكن تحدث بكلمة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ، لا يلقي لها بالا ، يرفع الله بها درجات ...)رواه أبو هريرة

    كل هذا بكلمة ،الكلمة مرتبطة بأيمان الإنسان و إحساسه بوظيفته  في الدنيا بل إحساسه بربه ،ولأن الله ربطها بالعقيدة قال صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت) رواه البخاري ومسلم

    الكلمة التي فيها خير مرتبطة بإيمانك و أحترامك لله الذي هو يسمعك و الكلمة المؤدية الجارحة التي كلها شر تقول لك أنك أنت عندك أشكالية في أيمانك و هذا بنص كلام سيدنا محمد ربط الكلمة بالإيمان ،بل أن الله سبحانه و تعالى جعل الكلمة مثل المال ،فلو أصبحت علي بكلمة جميلة كأنك أعطيتني الكثير من المال و أسعدتني  (الكلمة الطيبة صدقة) أنت أسعدتني كأنك تصدقت علي بكلمتك الجميلة.

    العاقل لسانه وراء قلبه قبل أن يتلكم الكلمة تمر على قلبه و عقله يقيمها قبل أن تخرج لأنها لو خرجت لا تنفع أن تعود،أما الأنسان الشقي الفاقد لعقله  يرمي كلامه مثل السهم المسموم  يجرح و يحبط و يكسر ...

    ولهذا في كل مرة نحن مع كلمة ،كلمة ملهمة ،أو كلمة سلبية محبطة ،ممكن تكون كلمة مشهورة نقولها دائماً نتأمل فيها ،نرى أثراها الإيجابي أو السلبي على أنفسنا و مجتمعاتنا،أو ممكن الكلمة تكون جملة لان العرب يطلقوا على الجملة أو الحديث الطويل كلمة ، فممكن نأخذ كلمة ملهمة مشهورة لأحد الأدباء المشهورين أو أية في القران الكريم نفهم معناها و مراد الله منها،أو حديث لنبي من الأنبياء نعيشه و نتعلم منه  لكن كل مرة كلمة نتأمل فيها ونفهم معناها و ونعرف تأثيرها على نفوسنا،لان سلامة الإنسان في سلامة اللسان .

    ويارب في كل مرة نلتقي مع كلمة نتأمل فيها و نتعلم منها لو إيجابية نتركها دائماً في لساننا و لو سلبية هدامة نعد الله تعالى انها لن تأتي على لساننا و لا على قلوبنا مرة أخرى .

    فيارب نقي قلوبنا وألسنتنا من كل ما يؤذي ويجرح أو يهدم و املئ ألسنتنا و قلوبنا بكل ما يبني و يسعد و يكرم و نلتقي المرة القادمة مع أول كلمة.
     
     
     
     
    كتابة : عامر شافع (Chafa Ameur)
     

    0 comments: